دور المعاصي في تقوية الشياطين ودعم السحر

246546_4912000

دور المعاصي في تقوية الشياطين ودعم السحر

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

     المعصية وقوة الشيطان: يزداد السحر قوة بزيادة المعصية، كما أن الشيطان تزيد شيطنته وقوته بالمعاصي، لأنه بكل معصية يعصيها الشيطان من الإنس أو الجن يقيض الله تعالى له بها شيطانا يقترن به، قال تعالى: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) [الزخرف: 36؛ 38]. وهذا النوع من القرائن اصطلحت عليه مسمى (قرائن المعصية)، فمع كل شيطان ساحر جيوش جرارة من قرائن المعاصي، بحسب عدد معاصيه، يؤازرونه ويدعمونه، ويصدونه عن سبيل الله، فكلما زادت معاصيه، كلما زادت قرائنه عددا، فتزداد قوته بالمعصية، وكلما اشتد جرم المعصية، كلما كان قرينه أشد عليه قوة وتأثيرا فيه.

    وتخصص عمل (قرائن المعاصي) مرتبط بنوع المعصية التي قام بها الساحر، فمن سحر يقترن به شيطان سحر، ومن زنى يقترن به شيطان زنى، وهكذا إلى آخر ما هناك من أصناف وأنواع المعاصي التي لا يحصيها إلا الله عز وجل. فتتنوع قرائن المعاصي بتنوع الذنوب والآثام، وهذا مع كل إنسان وجان يعصي الله عز وجل، لذلك يقترف السحر أصناف الذنوب والمعاصي، حتى يتمكنوا من جمع أكبر كم من القرائن، حتى يزدادوا باقترانهم قوة. ويستفيد السحرة بشكل عام من الجن والإنس، من اقتران تلك القرائن بهم، في عمل تحصينات داخلية لهم، فكلما زاد عدد القرائن وقوتهم، كلما زادت حصانة السحرة ومنعتهم.

    تزداد قوة قرين المعصية بشدة حرمة الذنب، فأن يزني أحدهم فقد أتى فعل محرم، لكنه ذنب بسيط غير مركب، بمعنى؛ أن أحدهم قد يزني بإحدى محارمه، في نهار رمضان، وداخل المسجد الحرام، فهذا ذنب مركب من عدة معاصي مشتركة في فعل واحد، فله نفس حكم الزنى من التحريم، لكن التحريم في هذه الحالة أشد، لذلك (قرين المعصية) للذنب البسيط أقل قوة مقارنة بقوة (قرين معصية) الذنب المركب من عدة معاصي في ذنب واحد. ولأن سحرة الجن يدركون حقيقة هذا الأمر تماما، فإنهم يعمدون إلى ارتكاب المعاصي المركبة غير البسيطة، بهدف دعم أنفسهم باكتساب أكبر عدد من قرائن المعاصي، وأشدهم قوة وبأسا، وهكذا تمثل المعصية قوة للسحرة. فكلما زاد تركيب معاصيهم تعقيدا، كلما قيض لهم بها قرينا أشد بأسا وقوة، من قرين المعصية البسيطة، أو الأقل تركيبا، فكلما زادت قرائن المعاصي عددا وقوة، كلما زاد الساحر حصانة وقوة.

    بل إن المريض حينما يقدم على اقتراف أصناف المعاصي والذنوب، وينكب عليها، يقترن به كم كبير جدا من قرائن المعاصي، وتتحالف تلك القرائن ضده، وبالتالي يفقد الكثير من حصانته ومنعته، مما يعرقل علاجه، ويؤخر شفاءه، لذلك يجب أن يضعفهم بالتوبة والاستغفار حتى يمكن استئناف علاجه. ويشتد الأمر صعوبة إذا اقترن بالمريض قرائن معاصي متعلقة بالسحر، كأن يذهب إلى عراف أو ساحر طلبا للعلاج، فيطلب منه القيام ببعض الأعمال السحرية، فإن نفذها، اقترنت به قرائن سحر، وتلك القرائن لها علم بالسحر، مما يقوي تأثير السحر على المريض، ويزيد إبطاله صعوبة وتعقيدا. وهذا هو السبب في وجود صعوبة في علاج بعض الحالات المرضية، بسبب الرصيد الهائل من قرائن المعاصي، التي تضعف من حصانة المريض، وتبدد قوته وجهده طلبا للشفاء.

    ولأن سحرة الجن يعلمون هذه الحقائق فإنهم يستفيدون من وجود تلك القرائن، فيبسطون نفوذهم على المريض، فيحرضون قرائنه على إيذاءه، فيشعر وكأنه مكبل ومقيد عن فعل الخير، والقيام بالنظام العلاجي، وبهذا تعرقله الشياطين بذنوبه عن التقدم في العلاج، وهذاجزء من تأثير الذنوب والمعاصي في الإنسان، اكتشفناه بالتجارب والخبرات. وتحريض الشياطين للقرائن يتم بالسحر عليهم، وبهذا يزداد كم الأسحار المسلطة على المريض، بل وإن كانت ذنوبة عظيمة، فإن تأثيرها فيه يكون أقوى وأشد من قرائن صغار الذنوب والمعاصي.

متابعة قراءة “دور المعاصي في تقوية الشياطين ودعم السحر”

الفاحشة ودورها في تقوية الشياطين

36524_45028000

الفاحشة ودورها في تقوية الشياطين

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

     الفاحشة من أوامر الشيطان: الشيطان على دراية واسعة بالعلوم الروحية، على الأقل؛ بصفته من الجن، وهم من عالم الأرواح، وإلا لعجز عن التلبس بأجساد البشر، ولما تمكن من صرعهم والتخبط بهم. لذلك فهو يعلم الكثير من أسرارها، مما نجهله نحن المعالجون الشرعيون، بسبب انحصار علمنا في حدود المتاح من نصوص شرعية، وما لم يرد فيه نص، مما قد نتوصل إليه من معلومات جديدة، بالخبرة والتجربة الشخصية. فالوحي لم ينزل لتستوفي كل أسرار عالم الجن، بقدر ما قدم لنا ما يثبت وجود عالم الجن، وما يكشف اختلاف خصائص خلقهم عنا، وهذا بالقدر الذي يتوافق مع ما نتحصن به منه شرور شياطينهم.

    هذا مقارنة بالسحرة فهم على اطلاع واسع ببواطن العلوم الروحية وأسرارها، لأن الشياطين تلقنهم الكثير من المعلومات وأسرار العلوم الروحية، ليكونوا مؤهلين للقيام بمهمتهم في صناعة السحر، باعتبار العلوم الروحية جزء لا ينفصل عن العلوم السحرية، قال تعالى: (وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) [البقرة: 102]. بمعنى أن معرفة السحرة بالعلوم الروحية، دائما متشابكة مع علوم السحر الكفرية، أي أنها خليط من الحق والباطل معا، فمعلوماتهم مفخخة، وتفتقد الصفاء، فلا يمكن الركون إليها، والاعتماد عليها، لذلك لا يعول على معلوماتهم، إلا ما ثبت بالتجربة للمعالج الشرعي الملتزم بنصوص أحكام الشريعة وضوابطها في تحصيل المعلومات، واستنباطها، وتحليل ما يعرض أمامه من مستجدات، فلا يقحم الوهم والهوى فيما يكتشف من ظواهر تجد عليه.

    القدرة على الاجتهاد في العلوم الروحية لا يتساوى فيها كل المعالجين، إنما يتفرد بها صفوتهم من أهل الاطلاع على العلوم والمعارف المختلفة، وأصحاب التجربة والخبرة الواسعة، فالجن لن يسربوا أي معلومة إلا لمعالج مؤهل بالفعل لاستقبالها، وقادر على استيعاب ما يسربونه إليه من معلومات على لسان المرضى، وإلا فعملية تسريب هذه المعلومات محفوفة بالمخاطر، وتهدد سلامتهم وأمنهم، فلن تسمح الشياطين لهم بتسريبها، فيكون الثمن حياتهم قبل إكمال تبليغها، وفي نفس الوقت قد لا يستوعب المعالج بعلمه المحدود تلك المعلومة، رغم أهميتها البالغة، فيكونوا قد دفعوا حياتهم ثمنا لتسريب معلومة، لن ينتفع بها هذا المعالج، وقدي يسيء فهمها، أو على الأقل لن يقدر أهميتها، وبالتالي يهملها، فيغبنها حقها، ويرمي بها وراء ظهره، ويمر عليها كأن لم يسمعها، لذلك يجب أن نفرق بين كلام الساحر الذي يقدم لنا معلومات مفخخة مقترنة بالعلوم السحرية، وبين كلام المعالج ذو الخلفية الشرعية، الذي يقدم لنا معلومات وأسرار جديدة عن عالم الجن، وبين المدلس الذي يلبس الباطل ثوب الحق، فيتكلم بلسان الدين، ويقدم لنا معلومات وهمية، وهؤلاء المدلسين ما أكثرهم، مجرد مرتزقة من المدعين والدجالين، فلا يصح أن يلتفت لقولهم، ويجب أن نضعهم في حجمهم الحقيقي.

متابعة قراءة “الفاحشة ودورها في تقوية الشياطين”

الشيطان والعلاقة الزوجية

36524_45028000555

الشيطان والعلاقة الزوجية

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

     الجماع وما فيه من نعم: في حقيقة الأمر؛ الجماع فيه أرزاق كثيرة لكلا الزوجين، ونعما لا حصر لها، والشيطان بطبيعة الحال يدرك ما لا ندركه من تلك النعم، لذلك فهي محسودة من الشيطان، ويحرص على إفسادها علينا، فلا يكون لنا حظ فيها. انظر إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّ أحدَكم إذا أراد أن يأتيَ أهلَه فقال: باسمِ اللهِ: اللهمَّ جنِّبْنا الشيطانَ، وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنا، فإنَّهُ إن يُقدَّرُ بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضرَّه شيطانٌ أبدًا). () ستجد أن قوله (وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنا) لا يقف عند حد ما رزقهما من ولد، لأن قوله (فإنَّهُ إن يُقدَّرُ بينهما ولدٌ في ذلك)، قائم على احتمال أن يقدر بينهما ولد، فإن لم يقدر الولد كأن يكون أحد الزوجين عقيم، إذن فالولد ليس الرزق الوحيد جراء الجماع. ففي الحديث أنَّ رِفاعَةَ القُرَظِيَّ طلَّق امرأتَه فبَتَّ طلاقَها، فتزوَّجَها بعدَه عبدُ الرحمنِ بنُ الزُّبَيرِ، فجاءتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنها كانتْ عِندَ رِفاعَةَ فطلَّقها آخرَ ثلاثَ تطليقاتٍ، فتزوَّجها بعدَه عبدُ الرحمنِ بنُ الزُّبَير، وإنَّه واللهِ ما معَه يا رسولَ اللهِ إلا مثلُ هذه الهُدبَةِ، لهُدبَةٍ أخذَتْها من جِلبابِها، قال: وأبو بكرٍ جالسٌ عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وابنُ سعيدِ بنِ العاصِ جالسٌ ببابِ الحُجرةِ ليُؤذَنَ له، فطَفِقَ خالدٌ يُنادي أبا بكرٍ: يا أبا بكرٍ، ألا تَزجُرُ هذه عمَّا تَجهَرُ به عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما يَزيدُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على التَبَسُّمِ، ثم قال: (لعلكِ تُريدينَ أن تَرجِعي إلى رِفاعَةَ، لا، حتى تَذوقي عُسَيلَتَهُ ويَذوقَ عُسَيلَتَكِ). () فقول الصحابية: “وإنَّه واللهِ ما معَه يا رسولَ اللهِ إلا مثلُ هذه الهُدبَةِ، لهُدبَةٍ أخذَتْها من جِلبابِها..” والهدابة طرف الثوب، كما في لسان العرب: “أَرادت مَتاعَه، وأَنه رِخْوٌ مثل طَرَفِ الثَّوبِ، لا يُغْني عنها شيئاً”. () وهذا كناية عن الارتخاء وضعف الانتصاب عند زوجها، مما يعني عجزه عن إتيانها، وحرمانها من حقها في المتعة.

     أي خلل في القدرة الجنسية يفسد أداءها، ويفقد الجماع متعته، ويصاب كلا الطرفين بالحرمان من الإحساس باللذة، وهذه اللذة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ (عسيلة)، ففي الحديث أنَّ الغُمَيْصاءَ، أوِ الرُّمَيْصاءَ أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّه علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ تَشتَكي زَوجَها أنَّهُ لا يصلُ إلَيها، فلَم يلبَث أن جاءَ زوجُها، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هيَ كاذِبةٌ وَهوَ يصِلُ إليها، ولَكِنَّها تريدُ أن ترجِعَ إلى زوجِها الأوَّلِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: (لَيسَ ذلِكَ حتَّى تذوقي عُسَيْلتَهُ). () وفي لسان العرب: “عني جِماعَها؛ لأَن الجِماع هو المُسْتَحْلى من المرأَة، شَبَّهَ لَذَّة الجماع بذَوْق العَسَل فاستعار لها ذَوْقاً؛ وقالوا لكُلِّ ما اسْتَحْلَوْا عَسَلٌ ومَعْسول، على أَنه يُسْتَحْلى اسْتِحْلاء العَسَل، وقيل في قوله: (حتى تَذُوقي عُسَيْلَته ويَذوق عُسَيْلَتَك)، إِنَّ العُسَيْلة ماء الرجل، والنُّطْفَةُ تُسَمَّى العُسَيْلة؛ وقال الأَزهري: العُسَيْلة في هذا الحديث كناية عن حَلاوة الجِماع الذي يكون بتغييب الحَشَفة في فرج المرأَة، ولا يكون ذَواقُ العُسَيْلَتَيْن معاً إِلا بالتغييب وإِن لم يُنْزِلا، ولذلك اشترط عُسَيْلَتهما. وأَنَّثَ العُسَيْلة لأَنه شَبَّهها بقِطْعة من العَسَل؛ قال ابن الأَثير: ومن صَغَّرَه مؤنثاً قال عُسَيْلة كَقُوَيْسة وشُمَيْسة، قال: وإِنما صَغَّرَه إِشارة إِلى القدر القليل الذي يحصل به الحِلُّ”. ()

متابعة قراءة “الشيطان والعلاقة الزوجية”

الروائح وعلاقتها بالشياطين

الروائح وعلاقتها بالشياطين


الكاتب: بهاء الدين شلبي.


هناك خلط شائع حول استخدام كلمة “رائحة” وهي لفظ عام، يشمل الطيب والخبيث من الروائح، فنقول؛ رائحة الورد، أو رائحة الغائط، وكلمة “عطر” وهي لفظ خاص بالطيب من الروائح، فنقول عطر المسك، أو الريحان، أو الياسمين. يقول بن منظور: “والرائحةُ النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً”. () أما عن العطر فيقول: “العِطْرُ: اسم جامع للطِّيب، والجمع عُطورٌ. والعطّار: بائعُه، وحِرْفَتُه العِطَارةُ”. () قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الجليسِ الصَّالحِ والسَّوءِ، كحاملِ المسكِ ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ: إمَّا أن يُحذِيَكَ، وإمَّا أن تبتاعَ منهُ، وإمَّا أن تجدَ منهُ ريحًا طيِّبةً، ونافخُ الكيرِ: إمَّا أن يحرِقَ ثيابَكَ، وإمَّا أن تجدَ ريحًا خبيثةً). ()

فتتنوع الروائح وتختلف، فمنها الطيب المستحب، ومنها الخبيث المنكر. أما العطور فجميعها طيب، فيتعطر الإنسان بما لا حصر له من أنواع الطيب، وكل يوم يبتكر الجديد من أصناف العطور وأنواعها، لما لها من تأثير نفسي ملموس، سواء فيمن يتعطر بها، أو من يستنشقها من المحيطين به، فللعطور دور كبير في التقارب الإجتماعي بين الناس، وخصوصا في توطيد العلاقة الحميمية بين الزوجين. وكان هذا السبب في تنافس مصنعي العطور لابتكار الجديد من العطور لتناسب كل الأزواق، وتسابق الناس في اقتناء ما يروق لهم من أصناف الطيب والعطور، إما للاستخدام الشخصي، أو كهدايا يتودد الناس بها إلى بعضهم البعض. وليس بالضرورة لكون العطر طيبا أن يحوذ رضى الجميع، ويجذب الآخرين، ويؤثر فيهم، وإنما تختلف أزواق البشر، وتتنوع ميولهم فيما بينهم، فمنهم من يجذبه عطر معين، بينما قد ينفر البعض من عطور قد يراها الآخرين قمة في الجاذبية. فلكل عطر تأثيره الخاص، فلا تستوي ردود فعل الجميع مع كل العطور، بل تختلف وتتابين تباينا كبيرامن شخص إلى الآخر.

essential oil in actionوللعطور تأثير نفسي، ومحفز جنسي، حيث يفرز المسك فيرومونات pheromones قوية، وهي مواد كيميائية قادرة على العمل خارج جسم الفرد، فتؤثر على سلوك المحيطين به. والفيرومونات أنواع عديدة، وما يعنينا منها الفيرومونات الجنسية “الجاذبة جنسيا sex attractants” فهي تؤثر على سلوك المتلقي، فتجذبه نحو الجنس الآخر، وتحفز أجهزة الجسم. وقد تردد منذ العصور القديمة أن رائحة المسك تعمل كمحفز جنسي ممتاز، ولقد قدمت العلوم الحديثة تفسير ذلك. على الرغم من أن الجدال لا يزال دائرا حول فيرومونات الجنس، إلا أن هناك علماء يعتقدون أن رائحة المسك تماثل رائحة هرمون التستوستيرون، والذي قد يؤدي دور الفورمون في البشر. وهذه الفيرمونات الجنسية تؤثر في الشياطين تماما كما تؤثر في البشر، وفي الحيوانات كذلك، هذا إن لم يكن تأثرهم بها أشد وأقوى، لأن حواس الجن مرهفة جدا.

وبشكل عام؛ تتأثر الجن نفسيا بما يتأثر به البشر من الروائح، هذا إن لم يكن تأثرهم يزيد، وتتأثر الشياطين نفسيا بشكل خاص بالروائح والعطور، خاصة وأن حاسة الشم مقترنة بالتنفس، فلا يمكن للجن حبس أنفاسه أو منع الشم. وتاثرهم هذا سببه رهافة حواسهم، فيتمتعون بحاسة شم قوية جدا، فللجن قدرة خاصة على الانتقال بحواسهم عبر المكان، فرغم بعد المسافات يمكنهم رؤية ما يحدث في مكان آخر، أو يسمعون كلاما يدور داخل حجرة مغلقة، كذلك يمكنهم شم الروائح المختلفة والتمييز بينها، رغم انباعاثها من مكان في أقصى العالم.

متابعة قراءة “الروائح وعلاقتها بالشياطين”

الجن المعيان (البومة – الهامة)

الجن المعيان (البومة – الهامة)

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

     الشيطان المعيان ذو عين حادة الإبصار، وسمع قوي فيدرك بهما أدق النعم لدى الإنسان، وسريع الطيران مما يعينه على الانقضاض بسرعة خاطفة على المعيون، ولن يكون أسرع من الجن الطيار، فالشيطان المعيان هو جن طيار، وهذه الصفات تجتمع في طائر البوم. كما ثبت بالحديث الشريف أن الجن أصنافا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الجِنُّ ثلاثةُ أصنافٍ: صِنفٌ لهم أجنحةٌ يطيرون في الهواءِ، وصِنفٌ حَيَّاتٌ وكلابٌ، وصِنفٌ يَحُلُّونَ ويَظْعنون). () وكل صنف منهم له خصائصه، وشياطين الجن تجيد تسخير كل صنف منهم في أعمال الشر، لذلك فلكل صنف مراكز قوى، ونقاط ضعف، منها ما نكتشفه مقارنة بالأصناف المتاحة منهم في عالم الإنس، ومنها ما نكتشفه قدرا أثناء مزاولة جلسات العلاج، إلى أن تجمع لدينا رصيد هائل من المعلومات عن كل صنف منهم، وهذا يسهم في استلهام وسائل حسية تعين على إضعافهم وعلى إعادة صياغة الدعاء وفق الحاجة والضرورة.

متابعة قراءة “الجن المعيان (البومة – الهامة)”

الإصابة بالعين وعلاقتها بالحسد

الإصابة بالعين وعلاقتها بالحسد

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

العلاقة بين الحسد والعين:

      الحسد: هو تمني زوال النعمة عن المنعم عليه، ولا يشترط أن تصرح بهذا بلسانك، أو أن تحاول أن تلسب النعمة من المحسود. وأدناه أن تمني مثل ما لدى المحسود من نعم الدنيا وتسمى (الغبطة)، وهذا من الغبضة المذمومة. وأعلى الحسد (النقمة) وهي تمني زوال النعمة عن المحسود، وذهابها إلى الحاسد، وأن يستبدل المحسود بالنعمة مصيبة تحل به.

     الحاسد: هو الشخص الذي يتمنى ما في يد غيره من نعمة، ويشتهيها لنفسه، وقد تتحول أمنياته إلى أفعال ينال بها من المحسود ويؤذيه، ليرفع عنه النعمة بالكيد له والمكر به، مثلا نجد زميل في العمل يكيد بزميله، فيشي به عند رؤسائه ليصرف وجوههم عنه، ولكي يحجبوا عنه المكافئات، ويحرم من الحوافز المادية والمعنوية، أو حتى ليتخطاه في دوره في الترقية، وقد يذهب إلى ساحر فيسحر له لكي يرفد من عمله. وفي بعض الأحيان يتحول الحسد إلى عين فيصير الحاسد عائن، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائن.

     المحسود: هو صاحب النعمة، والذي يتمنى الحاسد زوالها عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود). () فإن لم يحسده إنسان، حسده الجان، فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فى بيتها جارية في وجهها سفعة، فقال: (استرقوا لها فإن بها النظرة).() قال الفراء قوله: (سفعة)أي: نظرة من الجن. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما، وترك ما سوى ذلك.()

     وقد يحسد الإنس الجن على ما وهيهم الله تعالى من خصائص القدرات، فيتمنون ما للجن من قدرات خاصة كالطيران والتخفي واستراق السمع، وهذا الصنف الحاسد من البشر يصيبون بكلامهم هذا الجن بالعين، وقد يحسدون جنا مسلم، فيصيبونهم بالعين وهم لا يشعرون، وهؤلاء الناس تتسلط عليهم الشياطين وسحرة الجان، ويستغلون ما لديهم من حسد ونقمة فيستدرجونهم حتى يوقعونهم في عبادة شياطين الجن، ثم يتحولون إلى سحرة، فتنبه تسلم أيها الغافل يا من تمزح وتتمنى ما أنعم الله به على الجن من عمة.

     المحسود عليه: وهي النعمة التي يتمنى الحاسد زوالها عن المحسود وذهابها إليه. أو ما يتمنى مثلها لنفسه، إلا في حالة الأعمال الصالحة، فيجوز تمني أن نفعل مثلها، أما أمور الدنيا الزائلة، فلا يحل لأحد أن يتمنى مثل ما لغيره من نعم، وأن يسأل الله من فضله، وليرضى بما قسمه له.

متابعة قراءة “الإصابة بالعين وعلاقتها بالحسد”

طريقة إضعاف الشيطان المعيان والطيار

طريقة إضعاف الشيطان المعيان والطيار

بحث تحت التدوين

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

 توافق أعراض وجود الجن الطيار والجن المعيان:  

      تتفق أعراض وجود الجن الطيار دائما مع أعراض وجود الجن المعيان، هذا بخلاف أعراض الإصابة بالعين، فقد تجتمع لدى شخص ما جميع أعراض الإصابة بالعين، في حين لا يوجد أي جن طيار مكلف بتنفيذ أي أسحار في الجسم، ورغم هذا يشكو المريض من وجود علامات تدل على وجود جن طيار، وفي حقيقة الأمر أن الجن المسؤول عن العين دائما وأبدا يكون جن طيار.

     فمن هذه الأعراض؛ أن يشكو المريض من كثرة تكرار شعوره بين النوم واليقظة وكأنه يحلق عاليا في الفضاء، وفجأة يهوي فينهض من نومه مفزوعا، وكأنه سقط من مكان عالي. وتفسير هذا الإحساس أن هناك جن طيار كان يحلق في الفضاء رغم حضوره على الجسد، وحين يبدأ المريض في التنبه لهذا الشعور المقبض، فإنه يحاول أن يفيق من نومه ليتخلص من هذا الاحساس المروع، والذي يصاحبه شعور بانقباض القلب. فحينها يهوي الجن الطيار فجأة، ليرتد عائدا ليلتحم بالجسد مرة أخرى، فيشعر المريض  بنفس مشاعر الجني وكأنه يسقط حقيقة، وصدمة العودة هذه تجعل النائم ينتفض في فراشه كمن سقط بالفعل، حتى أن من يجاوره في الفراش يشعر بهذه الانتفاضة.

متابعة قراءة “طريقة إضعاف الشيطان المعيان والطيار”

إبطال السحر المأكول والمشروب

إبطال السحر المأكول والمشروب

استجنان السحر وإبطاله بدون غثيان أو قيء

الكاتب بهاء الدين شلبي.

     في بحث لي بعنوان: (مسيرة السحر المأكول والمشروب داخل الجسم) شرحت مفصلا كيفية تعامل الشيطان مع المادة السحرية داخل المعدة، أما في هذا البحث سوف أتناول بالشرح والتفصيل، تقنيات السحرة في الحفاظ على هذا النوع من الأسحار، وبيان طريقتي الخاصة في علاج هذا النوع من السحر بدون تقيؤ على الإطلاق، أو أية معاناة ومشقة يتكبدها المريض.

     عادة ما نتوقع أن يكون لدى المريض سحر واحد، سواء كان مأكولا أو مشروبا، لكن في كثير من الأحيان يتبدد هذا التفاؤل المفرط، بمجرد أن يكتشف المعالج وجود أسحار كثيرة جدا، فكلما انتهى سحر ظهر الآخر، ففي بعض الأحيان يدعو ولا يجد نتيجة ملموسة، وأن السحر لا يبطل. فقد يتعرض بعص المسحور لهم لتناول العديد من (السحر المأكول والمشروب)، فيتم تكراره مرارا وتكرارا، فيدس سحرة الإنس التركيبة السحرية إلى طعامه وشرابه، فتمتزج المادة السحرية بالطعام والشراب، وبهذا يصبح الطعام والشراب جزءا من أمر التكليف، أو التركيبة السحرية.

متابعة قراءة “إبطال السحر المأكول والمشروب”

فوائد قفز الحبل Jumping rope في علاج المس والسحر

فوائد قفز الحبل في علاج المس والسحر

Jumping rope

بحث قيد الكتابة والتدوين

32864

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

قفز الحبل Jumping rope أو حبل السرعة  Speed Rope هي رياضة قديمة جدا تدخل ضمن منظومة التمارين الهوائية القلبية الكثيفة التي تعود بفائدة جمة على صحة الانسان ولياقته البدنية فهي تمارس لاحماء العضلات او لتبريدها او تمارس كتمرين اساسي يومي يساعد على حرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية والتي بدورها تساعد على انقاص الوزن ورسم الشكل الجمالي والصحي للعضلات المتأثرة بهذا التمرين وخاصة عضلات الساقين والارداف والبطن والظهر السفلي، حيث ان اكدت بعض البحوث ان رياضة القفز بالحبل تساعد على ابراز التكوين العضلي على حساب الدهون المتراكمة وان ممارستها لمدة 15 دقيقة تحرق مقدارا من السعرات الحرارية يفوق ما قد تحرقه رياضات كثيرة ككرة القدم والطاولة والتنس والسلة والطائرة والمشي وبعض الحسابات الرياضية اوضحت انها تحرق سعرات حرارية اكثر من الجري فهي رياضة قوية ومفيدة ورخيصة بنفس الوقت وليس لها وقت أو عمر أو مكان محدد لممارستها.

متابعة قراءة “فوائد قفز الحبل Jumping rope في علاج المس والسحر”

رقية إبطال أسحار الربط

رقية إبطال أسحار الربط

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

في كثير من حالات المس والسحر؛ نجد أن الجن مربوط بالجسد، أو نجد أن السحر لا يبطل، ومن أسباب هذه المعضلة، والتي يلجأ إليها سحرة الجن والإنس بشكل دائم، فلا تكاد تخلو منها أي حالة من حالات المس والسحر، بل لا يخلو منها أي سحر من الأسحار، كسحر إضافي لربط أي (سحر) بالجسد فلا يبطل، أو ربط (خادم السحر) بالجسد فلا يخرج منه.

متابعة قراءة “رقية إبطال أسحار الربط”